السبت، 21 ديسمبر 2013

مشكلة قضم الاظافر

مشكلة قضم الأظافر 

قضم الأظافر من اضطرابات الوظائف الفمية  مثل عدم الاحساس بالطعم او عدم القدرة على البلع وغيرها، وأغلب الاطفال يقرضون اظافرهم ويقضم الطفل عادة اظافره ليتخفف من حدة شعوره بالتوتر وتظهر المشكلة واضحة عند الاطفال قرب الرابعة والخامسة من العمر ويستمر لفترات متقدمة تصل الى سن العشرين
.
التعريف  :

قضم الاظافر هو العض على الاظافر وانتزاعها وإتلافها، وتشمل اظافر الايدي او الارجل ويتضمن ايضا العض على المنطقة المحيطة بالظفر
وتظهر الدراسات المسحية ان عددا كبيرا من الاطفال يقومون بقضم أظافرهم من وقت لاخر . وأن عددا كبيرا منهم يستمرون في قضم أظافرهم بشكل متكرر جدا بحيث تبدو الأظافر قبيحة وكثيرا ما تتقرح أو تدمى . وهناك أطفالا كثيرون لا يتخلصون من هذه العادة مع التقدم في العمر . حيث أنه حتى من طلبة الجامعات فإن قضم الأظافر يمثل مشكلة كبيرة الحجم  يعاني منها 25%_36% من مجموع الطلبة .

يوجد ثلاثة أشكال لقضم الاضافر : 

الخفيف : حيث نجد الجزء الاعلى من الظفر او المنطقة البيضاء مشوهة او غير منتظمة ولكنها تبقى واضحة المعالم. 
المعتدل : حيث تختفي المنطقة البيضاء بفعل القضم المستمر
القوي : حيث يطال الاتلاف الربع الاعلى من الظفر وتبدو واضحة المنطقة تحت الظفر.
أسباب قضم الاظافر :

1.    سوء التوافق الانفعالي فيقوم الطفل بقضم الاظافر رغبة في ازعاج الوالدين ويحدث تثبيت تلك العادة نتيجة ممارسته المتكررة ورغبته الملحة في ازعاج الأهل متصورا ان في ذلك عقابا لهم
2.     يبدو أن كثيرا من الناس يقضمون أظافرهم كطريقة للتخلص من التوتر والطاقة العصبية أو القلق .
3.    يمكن أن يؤدي قضم الأظافر الى اشباع دوافع عدوانية أو انفعالية نفسية ذات أصل بيولوجي .
4.      وقد تكون ممارسة الأطفال لهذه العادة لأنهم رأوا غيرهم يمارسها
5.     ومع ذلك فقد يبدأ بعض الأطفال في قضم أظافرهم بعد أن يكون قد كسر أحدها أو لأنهم لم يحتملوا منظر حافة الظفر .
6.    شعور الطفل بالغيرة من جانب شخص ما، فيلجأ إلى قضم الأظافر.
وبغض النظر عن السبب الأصلي فإن العادة قد تبقى لفترة طويلة جدا بعد زوال السبب الأصلي لبدئها .

العلاج :

ان التأنيب والتوبيخ أو جعل الطفل يشعر بالخزي للمارسته عادة قضم الأظافر سوف يؤدي الى تفاقم هذه العادة بدل إياقفها . لذا فإن على الأب أن يناقش مع الطفل مساوئ هذه العادة  ( مثل الندوب ، والأصابع القبيحة ، الاستهجان الاجتماعي ، ربط الناس بينها وبين وجود مشكلات انفعالية ) محاولا ان يرفع دافعية الطفل للتغلب على هذه المشكلة ، وبامكان الطفل الذي يمتلك دافعية لوقف هذه  العادة ان يجمع بين عدد من الاستراتيجيات  التالية  :
1.    الجلوس مع الطفل والتحاور معه وإشعاره بأنه شخص ناضج؛ لكي يشعر بالمسئولية، وإفهامه أن تلك عادة خاطئة.
2.    إفهام الطفل مخاطر عادة قضم الأظافر مع التوضيح للطفل بأن عادة قضم الأظافر تعد عادة سيئة كما أنها تلحق أمراضاً عديدة بالجهاز الهضمي .
3.    تجنب توبيخ الطفل حول عادة قضم الأظافر أمام زملائه أو الآخرين حتى لا يشعر بالسخرية أو النقص.
4.    إفساح المجال أمام الطفل بأن يذهب مع زملائه في رحلة أو اشغال الطفل  بألعاب ترفيهية أو تعليمية يحبها
5.     
6.    مساعدة الطفل في أداء الواجبات المنزلية، في حالة ما إذا كان سبب توتر الطفل واللجوء إلى قضم الأظافر هو التوتر من كثرة الواجبات.
7.    إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام المرعبة، حتى لا يصاب بالتوتر ومن ثم يقوم بعادة قضم الأظافر.

طرق الوقاية  :

حافظ على أظافر الطفل مقصوصة ومرتبة بحيث لا يكون لها حواف خشنة ، فإن بعض الأطفال يبدأون بقضم أظافرهم ببساطة كبديل لعملية قصها بشكل مناسب . أما إذا كانت الأظافر ناعمة الحواف فلن يجد الطفل سببا لقص حافة اظفره البارزة بأسنانه .
كما أن الطفل الذي يمارس نشاطا عضليا والذي تظل يداه مشغولتين بنشاطات بناءة سوف يكون أقل احتمالا لأن يبدأ هذه العادة .


قلق الامتحان



قلــــــــــــق الامتحانـــــــــــات

على الرغم من أن قلق الامتحان ظاهرة عامة تصيب كل الناس تقريباً بدرجات مختلفة، وربما يعتبر القلق بدرجاته المعقولة حافزاً للدراسة والتجدد، فنجد في بعض الطلاب المتميزين بضعف أدائهم إلا أنه في بعض الأحيان يتجاوز هذه الحدود المفيدة ويصبح عائقاً أمام عملية التعلم ويؤثر تأثيراً شديداً على الأداء في الامتحانات

تعريف قلق الامتحان
حالة نفسية انفعالية قد تمر بها وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه أو الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل أو تضعف ثقتك بنفسك أو لرغبتك في التفوق على الآخرين أو ربما لمعوقات صحية
القلق أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقا بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيل والانجاز وبذل الجهود والنشاط... ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك إلى النجاح والتفوق واثبات الذات وتحقيق الطموحات.
القلق يمكن أن يكون أحد الاحتمالين:
1.       إشارة تحذير لكي نقوم نفعل أشياء يتوجب علينا فعلها أو حل مشاكل تحتاج مواجهة.
2.       تشويش للعقل وتعطيل لملكاته.

أسباب قلق الامتحان:
·       عدم الاستعداد المبكر ,الجيد والكافي للامتحانات . 
·       توقع الفشل والرسوب  .
·       الخوف من رد فعل الأهل وخيبة أملهم والعقاب أيضاً  .
·       الرغبة في التفوق  .
·       قلة الثقة بالنفس.
·       عدم الفهم الكافي لمادة الامتحان.
·       الخوف من   معلم الموضوع بمعنى وجود علاقة غير سليمة بين الطالب والمعلم لسبب ما  .
·       توقعات   كبيرة للأهل من تحصيل ابنهم وتوقعاتهم لعلامات عالية حيث يضغط بعض الأهل نفسياً على أبنائهم
·       للتفوق من دون مراعاة   قدرتهم وإمكاناتهم ولا يستطيع الطالب تحصيلها   لإرضائهم، وهنا يتعرض لضغط نفسي كبير الذي من شأنه ان يفقده القدرة على   التركيز .
·       مشاكل عائلية اجتماعية أو مشاكل بين الوالدين من شأنها أن تعرض الأولاد لضغوطات نفسية، وبالتالي ينعكس
·       الأمر على تحصيلهم العلمي والذي يؤدي إلى الخوف من الامتحان.
·       عدم إعطاء التلميذ الوقت الكافي للاستعداد للامتحان من شأنه أن يدخله في ضغوطات نفسية وبالتالي دراسة غير مركزة.


أعراض قلق الامتحان:
1.       أعراض نفسية: مثل التوتر، ، أفكار سلبية حول الذات، توقعات سيئة للمستقبل،الشعور بالخوف والترقب، الشعور بزيادة الضغوط وعدم القدرة على الاحتمال، العصبية، الشعور بأن العقل في حالة تسارع متزايد أو في حالة تجمد وانحسار.
2.       أعراض جسمانية: مثل الشعور بالتعب والإرهاق، الصداع، شد في العضلات، اضطرابات في البطن، غثيان، قيء، الرغبة في التبول مرات كثيرة، الدوخة، سرعة التنفس، الإحساس بالاختناق، سرعة ضربات القلب، رعشة وبرودة في الأطراف، زيادة في إفراز العرق، الإحساس بالسخونة أو البرودة الزائدة.
3.       أعراض تفادي وسلوكيات تعويض: مثل عدم الذهاب للمدرسة، الاعتذار عن مواعيد الدروس الخصوصية ، الخوف من المواجهة، الخوف من دخول الامتحانات والرغبة في تأجيلها، كثرة النوم ليلاً ونهاراً،
كيف تتغلب على قلق الامتحانات:
وللتغلب على هذا القلق عليك ما يأتي :
1.     اهتم بإعداد نفسك جيداً للامتحان من أول السنة الدراسية .
2.     تعامل مع الامتحان بثقة وانظر إليه على أنه فرصه لإظهار جهدك وتعبك طوال العام.
3.     حافظ على نمط حياة صحي بأن تأخذ قسطاً كافياً من النوم، وتناول غذاء متكاملاً وتمارس الرياضة البدنية.
4.     تعود على ممارسة وقف التفكير السلبي خاصة حين تجد أفكاراً انهزامية تقتحم عقلك مثل: "الامتحانات ستكون صعبة جداً هذا العام.. أنا سأكون أقل من زملائي واستبدلها بالتفكير الايجابي كأن تقول : "لقد أديت ما في استطاعتي وذاكرت بشكل جيد وسيكون أدائي جيداً في الامتحانات.. هذا ليس أول امتحان ولا آخره، دائماً هناك فرصة للتعويض".
5.     حين تشعر قبل الامتحان بأيام قليلة أن رأسك خالية تماماً من المعلومات التي ذاكرتها، لا تنزعج فهذا الشعور حقيقي وهو يدل على أن درجة القلق لديك عالية، وكل ما تحتاجه هو أن تهدئ نفسك وسوف ينفتح باب الذاكرة في الوقت المناسب.
6.     تأكد من وقت الامتحان ومكانه.
7.     اضبط المنبه واستلق على السرير واترك نفسك للنوم ولا تشغل نفسك بموعد دخولك في النوم بل دعه يأتي تلقائياً في أي وقت، وحتى لو تأخر الوقت يكفي أنك بحالة استرخاء.
8.     تجنب تناول أي منبهات في المساء ليلة الامتحان حتى تستطيع أن تحصل على نوم هادئ.
9.     لا تذهب إلى الامتحان وبطنك خاوية، حاول تناول إفطار خفيف ومناسب.
10.  لا تتحدث مع أصدقائك عن موضوعات الامتحان بل الأفضل قضاء اللحظات التي قبل الامتحان في أحاديث ودية مرحة وخفيفة.
11.  حين يتم توزيع الأسئلة حاول تهدئة نفسك بأخذ نفس هادئ وعميق ومنتظم مع قراءة بعض الأدعية الدينية تستجلب بها العون والتوفيق من الله.

12.  حين تتسلم ورقة الأسئلة اقرأ التعليمات جيداُ واقرأ الاسئلة بإمعان وركز في الامتحان فقط ولا تنشغل بما يدور حولك من كلام الزملاء أو حركاتهم.

الخميس، 19 ديسمبر 2013

التربية الجنسية



التربية الجنسية للاطفال

يمكن النظر للتربية الجنسية على انها عامل يساعد الفرد على تطوير علاقات اجتماعية سليمة تساعد على الاندماج السليم في المجتمع . وهي تبدأ منذ اللحظة التي يحتضن بها المولود وتلتف حوله الأذرع التي تشعره بالأمان والحب
لماذا التربية الجنسية
الثقافة الجنسية تساعد على حماية اطفالنا من الاعتداءت والامراض الجنسية ، وهي موضوع حيوي يمس الجزء الاكبر من حياتنا . فأن للافكار المغلوطة حول الامواضيع الجنسية آثار سلبية على سلوك الاطفال ومشاعرهم كذلك اهمالها وعدم الحديث عنها يعطي الطفل شعورا بالخطر في كل ما يخص ذلك ، ولذا فأنه سيفضل السكوت و(النسيان) لاي حادث جنسي حصل معه مما يجعله فريسة سهلة للتحرشات الجنسية
متى يبدأ اكتشاف الطفل لجسمه ؟
-        منذ الشهر السادس يتم اكتشاف المولود لأعضائه التناسلية ، وذلك ضمن الاكتشاف الحسي الحركي مثلما يكتشف أصبعه او قدمه .
-        في عمر السنتين يصبح لمس العضو نشاط بحد ذاته عند الاستحمام وتغيير الملابس ، ويستمر ذلك حتى 4 سنوات ، ثم يقل بالتدريج .
-        يعود هذا السلوك ويزداد اهتمام الطفل بجسده وبأجسام الآخرين خاصة الام فيحاول لمسها وحضنها .
-        من عمر 6 سنوات حتى فترة المراهقة تخف كل هذه الاهتمامات حتى يبدو وكأنه يتجكم في غريزته ويمر بمرحلة هادئة ، ويكون هناك وضوح بين التعرف المقبول  كذلك نلاحظ انفصال بين الصبيان والاناث .
اسئلة الطفل الجنسية
من عمر 4- 6 سنوات وكيف نجيب عليها :-
يبدأ الطفل بالسؤال حول الفرق بين الجنسين ، وعلينا ان نجيب على تلك الاسئلة
-        يمكن التفسير بان النساء خلقوا هكذا والرجال هكذا ، وعندما تكبر النساء ستصبح امهات والرجال سيصبحوا آباء
وان الذكور لديهم عضو والأناث لديهن عضو مختلف وان الله خلقنا بهذه الصورة .
سؤال  من اين اتيت ، كيف يولد الطفل ، ولماذا المرأة لها بطن كبير ؟
نجيب
-        الطفل يكون في بطن امه قريب من قلبها ، فهذه العبارة تعطيه معنى عاطفي حار تضيف لكلمة بطن
-        الطفل يكون مرتاح في بطن الام ، ولا يمكن له ان يعيش في مكان آخر .
-        يمكن ان يشاهد امه او أي امرآة أخرى حامل ليتعرف ان الطفل يكون في بطن امه .
-        لا داعي للدخول في تفصيلات ليست مهمة .

مهم :-
-        ان نجيب الطفل وبالذات اذا رأيناه مذعور أنه ليس للمرأة عضو بارز كما الرجال
-        عند هذا الحد من الاجابة علينا ان نتوقف .
-        علينا ان لا ندخل في تفسيرات بيولوجية .
-        ان لا نرفض الاجابة ، فالرفض يولد لديه شعور بأنه يسأل اسئلة ويزيد من قلقه ومن فضوله .
-        علينا ان نبتعد عن اسلوب المحاضرات في الحديث مع ابنائنا .

مهم :-
-        ان لا نقول للطفل انه يأتي من فتحة البول او البراز حتى لا يربط بأنه من منطقة اخراج البول او البراز
-        ان لا ندخل في تفاصيل أكثر .


كيف نتصرف حيال السلوك وماذا علينا ان نعمل :
-        في السنة الاولى : لا يجوز ضرب الطفل عندما يلمس عضوه فالضرب يجعله مصمم على متابعة تصرفه ، من الافضل اهماله عند حدوث ذلك .
-        في السنة الثانية : علينا ان نعي ان السلوك الاستكشافي الجنسي للطفل هو سلوك طبيعي ولمسه للعضو ما هو الاتعيبر ينبع من القلق والغموض اللذين يرافقهما اكتشاف الفروق الجنسية

علينا أن :
-        لا نقول سوف تجرح نفسك اذا لمست عضوك لا هذا يزيد من مخاوفه .
-        ان لا نرعبه مثل ان نقول للطفل  هذا سيىء أو عمل شرير ، وعلينا ان نبتعد عن كلمة عيب أو حرام .
-        نبتعد عن اسلوب الخرافات وكأن نقول للطفل بأننا ذهبنا الى المستشفى واشتريناه من السوق او وجدناه عند الجيران
في هذا العمر يتحلى الطفل بخيال واسع ، فمع اجاباتنا المحددة ، سيذهب بخياله وتفكيره ، وما هي الا مسألة وقت تتركز في ذهنه الفكرة الصحيحة
ومن المهم ان لا نقلق لان سلوكياته لا زالت في اطار الاستكشاف الطبيعي الذي من المفروض ان يمر به كل طفل

وفي حالة مساعدتنا للطفل من عملية الاستكشاف الطبيعي هذا سيؤدي الى لجوءه الى استخدام طرق غير سليمة في اكتشاف ما منعناه من اكتشافه

التقبل الغير مشروط

              المرفأ للصحة النفسية      
              El-Marfa Mental Health       
                         
                            الـتـقـبـل الغــير مشــروطـ                           
               Unconditional acceptance          




ما أجمل أن نتقبل بعضنا البعض
         "فالتقبل الغير مشروط هو الروح الرائعة التي تميز تلك العلاقات المتناغمة" 
                                                               
                                                                                     "طارق الحبيب"  

نحن في حاجة ماسه إلى أن نتعلم كيف نتقبل الآخرين، نتقبلهم بخيرهم وشرهم بحسنهم وقبحهم دون إلقاء الاتهامات ودون نقد هدام، ودون أن نفسر سلوكياتهم ونحكم عليهم حسب أفكارنا المسبقة، فإلى جانب أن فيها إساءة ظن فان هذه الأفكار توغر الصدور وتؤجج مشاعر الانتقام والكراهية، فنحن أحوج ما نكون إلى تقبل بعضنا للآخر مما ينعكس على تواصلنا مهما كان الفارق بيننا بعيد. 

مـــن هــو الآخـــر ؟ 
هو كل من يختلف عنا ونختلف عنه سواء من حيث اللون، الجنس، العادات والتقاليد، القيم، الفكر، التوجه السياسي والديني... والآخر هو كل من ليس أنا أو ما ليس نحن.  

مـا هــو التـقـبـل الـغــير مـشـروط لـلآخـريــن؟
هو احترام الآخرين وتقديرهم وتقبلهم باختلاف لونهم وشكلهم وجنسهم وتفهم ما لديهم من أفكار وتقاليد وقيم ... ، كما أن تقبل الآخرين يرتبط بتقبل الذات بكل ما فيها من ضعف وقوة، فاذا تقبلت نفسي وذاتي فلا شك أنني سأتقبل الآخرين 

مـن هـو الــمسـؤول عــن تـقبـل الآخــرين؟ 
لا بد أن نعترف أن تقبل الآخرين هي عملية تربوية بالدرجة الأولى لأن الانسان كائن اجتماعي بطبعه وسلوكياته متعلمه، فتقبل الآخر هو سلوك متعلم يتربى الفرد عليه من قبل المؤسسات التربوية سواء العائلة الصغيرة من الأم والأب، من خلال كيف تربي أبناءها وما هي الأساليب التي تعتمدها في التربيه، هل هناك حوار بين الأزواج وبين الأبناء، وكيف يحلون مشاكلهم، وهل تعتمد العائلة على المشاركة والتعبير عن الرأي واعطاء شرعية للاختلافات في الآراء؟ اذا كان الجواب نعم فان هذه مقدمه الطريق الى تقبل الآخر، بالاضافة الى دور المؤسسات التربوية الآخرى كالمدارس والمؤسسات الاجتماعية والثقافية التي تساهم في تشكيل شخصية الفرد ولها دور كبير في تربية مفهوم وثقافة تقبل الآخر، اذا اعتمدت في تربيتها نهج الاعتراف بالآخر، وانطلقت من مفهوم أن لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة، وبالتالي ليس هناك ما هو على صواب والآخرين على خطأ. 

الأهــمية التــي يمـكن أن تتـحقق من خـلال تقبـل الآخــرين: 
من خلال تقبل الآخرين والتواصل معهم تتكون المعرفة ويزداد تبادل الخبرات بين الأفراد وتزول الأفكار السلبية من الذهن حول الآخر، فاذا تقبلت الآخر تقبلا غير مشروط فانك ستأخذ منه وسيأخذ منك فالعملية متبادله والعلاقه علاقة تكافؤ فالمعادلة أنت وهو، وهو وأنت .وهنا تكمن الاجابة في كيف يمكن أن أكون متحيزاً لما لدي وأتقبل الآخر، فلكل فرد الحق في التحيز لما لديه ولكن هذا لا يمنع من احترام ما لدى الآخرين وفهمه وبهذا يزداد الاحساس والشعور والتعاطف مع الغير،وهذا يعني جانب القوة في الذات ، فالآخر لا يهددني بل يكملني لأن ثقتي بما لدي كبيرة والآخر المجهول أصبح معلوماً بفضل معرفته والتقرب منه وفهمه. كما تكمن أهمية تقبل الآخرين في تربيتنا على التسامح والمحبه واحترام الحرية الشخصية والخصوصية للفرد، وحرية الفكر والتعبير، وبهذا نكون مسؤولين فالمسؤولية تتطلب من الفرد أن يحترم الآخرين ويتقبلهم.  

   أنواع التقبل الغير مشروط:  
** تقبل الذات     ** تقبل الآخرين 
لكي تتقبل الآخرين عليك أن تتدرب على:
- قبول الاختلافات: عليك أن تميز الفروق الفردية وتتعرف على الاختلافات بين الأفراد
- فهم مشاعر الآخرين: عليك أن تدرك احتياجات الآخرين وتحترم مشاعرهم، وتعي مدى تأثير سلوكك الشخصي على مشاعرهم.  
 - التعايش مع الجماعة: لكي تتعايش مع الجماعة لا بد أن تتمتع بالقدرة على تكوين الصداقات ولكي تتشارك مع الآخرين يجب ان تثمن مزايا العمل مع الآخرين.                   - التعامل مع الخلافات: من خلال التفكير الجيد في ايجاد الحلول المناسبه والتعامل مع الضعوط بشكل مناسب. 

ارشادات لتنمية مهارة التقبل الغير مشروط: 
    - ضع عدد من القواعد المحدده لمستوى السلوكيات المقبولة لديك والتي تحافظ بها على احترامك لذاتك واحترامك لغيرك، وعامل الآخرين تبعاً لهذه القوانين.                    - تذكر دائماً أن لردة فعلك تأثير على الآخرين، فلا بد من ضبط انفعالك عند تعرضك الى موقف غير مقبول بالنسبة لك.                  
  -احرص على التواصل الايجابي بينك وبين الآخرين عن طريق الاصغاء الجيد والتعبير اللبق عن المشاعر والبعد عن التمركز حول الذات.                                      -ابحث عن أفكار تساعدك على التقبل.            
-لا تصدر أحكاماً على الآخرين عند لقائهم لأول مرة فالانطباعات الأولى ليست صحيحة دائماً.


الخميس، 5 ديسمبر 2013

المراهقة تغيرات وتحديات



معنى المراهقة

المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء. اما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وهنا مرحلة المراهقة لا تعتبر رحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وأحداثها إلى النضوج.

الفرق بين المراهقة والبلوغ
المراهقة هي عبارة عن تغيرات جسدية وعقليه وعاطفية واجتماعيه. اما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على ان الفرد أصبح قادر على النسل. بمعنى آخر البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة وعادة يكون أولى العلامات الدالة على بداية فترة المراهقة. هناك من يعتبر أنهما مترادفان؛ فالبلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر أن البلوغ هو العلامة المتميزة كبداية مرحلة المراهقة، ومنهم من يعتبر أن المراهقة أعم فالبلوغ يختص بالنمو الجنسي أو النمو العضوي والجنسي، والمراهقة تشمل ما سوى ذلك.

مراحل المراهقة

مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.
مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً وهنا يتم اكتمال التغيرات البيولوجية.
مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
علامات دخول مرحلة المراهقة
النمو الجسدي: ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الإناث.
النضوج الجنسي: في الإناث، بدء الحيض -ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسية الثانية مثل كبر حجم الثدي وغيرها-. أما في الذكور فتبدأ بزيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية للفرد المراهق بعض الاضطرابات حيث أن أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبية والايجابية. وفي الإناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.



أهم التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة:

الحساسية الزائدة وسرعة التأثر وذلك نتيجة للتغير في توازن إفرازات الغدد.
الحث عن الذات، ففي هذه المرحلة من الحياة يبحث المراهق عن هويته ويشعر بعدم الوضوح، كثيراً ما يتساءل: ماذا أريد؟ من أنا؟ لمن انتمي؟ .
التقلب في المزاج، مما يجعل من الصعب التفاهم معه.
صراع دائم مع الاتجاهات والقيم والمثل، فكثيراُ ما تكون ممارسات الكبار في الحياة اليومية متناقضة مع القيم والمثل مما يؤدي إلى الحيرة والشك.
عدم الثبات في السلوك والتأرجح بين الهدوء والثورة، فهو يتحول بسهولة من طرف إلى آخر في انفعالاته، وقلما يستطيع التحكم بانفعالاته الخارجية ويثور لأتفه الأسباب.
القلق والاكتئاب والتوتر وعدم الاستقرار النفسي.
الاهتمام كثيراً بالمظهر الخارجي.
الاستغراق في أحلام اليقظة.
الميل والاهتمام بالجنس الآخر.

أهم التحديات والمشكلات التي يمر بها المراهق

العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته املآ منه في أن يحقق مطالبه غير مكترث بمشاعر الآخرين أو طريقة تحقيق مطالبه.
التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الأهل له، ,وعدم إيمانه بحق في الحياة المستقل. لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغبات والديه في عمليه لتأكيد نفسه وآرائه وفكره للناس. وبما أن أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف أي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجاً المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ما هو أعلى أو أكبر.
الصراع الداخلي: يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة. وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الأمور والتفكير الخالي له.




كيفية التعامل مع المراهق/ة

ينظر الأهل للمراهق/ة في هذه المرحلة بقلق وخوف شديد عليه من المستقبل المجهول، ويمتزج شعورهم بالتوتّر ويحاولون قدر الإمكان حماية المراهق/ة من نفسه/ا وممن حوله. كذلك يشعر الأهل بما يسمى "الفقدان الوجداني" لابنهم أو ابنتهم الذين يبتعدون عنهم ليكوّنوا لأنفسهم رأيا خاصا ومستقلا. عادة ما يخشون عليهم من تأثير الضغط الجماعي للأصدقاء والصديقات، واحتمال أن يجرونهم لخطوات متهورة. كما يقلق الأهل إزاء التغييرات الجسمانية لدى أبنائهم ولا يعرفون كيفية التعامل مع هذا الوضع الحساس.
يلجأ الأهل في اغلب الأحيان للمقارنة بين أبنائهم وبين الأقارب والجيران. هذه المقارنات تصعّب عليهم تفهّم المراهق وكيفية التعامل معه. قبول هذا الإنسان الجديد وتقبّله يسهّل على الأهل إيجاد طريقة وأسلوب للتعامل معه.
ليس بمقدور الأهل منع أزمة المراهقة، لكنهم يستطيعون جعلها عادية قصيرة، وتمكين المراهق من الخروج منها سليما من الناحية النفسية. ينصح بالتحدث إلى المراهق والتعرّف على صراعات سن المراهقة كجزء لا يتجزأ من حاجته للاستقلالية واثبات الذات. كذلك يجب مساعدته في بناء شبكة اجتماعية سليمة.
لكي نساعد المراهق على زيادة ثقته بنفسه وصقل شخصيته وزيادة تقديره الذاتي، مطلوب من الأهل احترام المراهق وإعطائه اهتماما كبيرا، تقبّله وعدم مضايقته أو السخرية منه أو احتقاره والاستهتار به، والإصغاء له قدر الإمكان وإعطائه الفرصة للكلام والتعبير عن نفسه.
هناك تعطّش كبير لدى المراهق للحديث عن أحلامه وطموحاته وعن الأمور التي يحبها أو التي تزعجه. لغة الحوار مع المراهقين ضرورية جدا ولها أهمية كبيرة، وكذلك إعطاء المراهق الحق بالتعبير عن آرائه، عن مشاعره وأحاسيسه.
محاولة تفهّم الأهل وتقبّلهم للتغييرات والوضع النفسي التي يمر بها المراهقون والامتناع عن مواجهتهم، وإيجاد تفسير لسلوكهم. الليونة في التعامل معهم، عدم انتقادهم الدائم، عدم اللجوء للعقاب والعنف، وعدم المبالغة في إعطاء المواعظ والنصائح والإملاء على المراهق وعدم الإلحاح عليه أو إجباره على شيء وعدم إحراجه، هي المفتاح الأساسي لبناء علاقة سليمة معه ومساعدته في تخطي المرحلة.
من المهم جعل المراهق يشعر بالحب والحنان. ملاطفة واحتضان الوالدين للمراهق ومنحه اللمسات الناعمة الدافئة تؤثر عليه كثيرا وتكسبه الشعور بالأمان.
اصطحاب المراهقين لنزهات أو زيارة أصدقاء وأقارب، والمشاركة في مراكز رياضية وفعاليات اجتماعية والتعامل بالمساواة وعدم التمييز بين الجنسين ضروري وهام، إعطاء الدعم للمراهق والتربية على الحزم والمسؤولية، ومساعدته في اتخاذ القرارات والتعامل معه بصراحة، احترام خصوصيته والحفاظ على كرامته، كل هذا يمكن أن يجعله يشعر بالثقة والأمان.
هناك تأثير كبير لشبكة العلاقات بين الوالدين، والمشاركة والتعاون بينهما هما شرط أساسي لمعرفة كيفية التعامل مع الأبناء والبنات. الخلافات والشجارات المستمرة بين الوالدين تؤثر على المراهق لدرجة قد تكون سببا في هروبه من البيت. ينصح الأهل بمشاركة المراهق في بعض تجاربهما الخاصة، ومشاورته واخذ رأيه في أمور تتعلق بالأسرة وتطوير وتشجيع مواهب، مهارات وإمكانيات خاصة به، وتشجيعه على الوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة وبلورة رؤية وقيم وأخلاقيات تنسجم مع القيم الإنسانية البناءة.
الثقة المتبادلة بين الأهل والأبناء وعدم الكذب على المراهق، هذا يتطلب الوفاء بالعهود وعدم تجاهله وإهماله، وتشجيعه على تقبل ذاته شكلا ومضمونا ومعاملته على انه ليس طفلا، وكذلك ليس شابا.
على الأهل محاولة بذل الوقت الكافي للجلوس مع أفراد العائلة وعدم تركهم أوقات طويلة وحدهم. تربية الأبناء والبنات على المشاركة والتعاون وتقاسم المهام داخل الأسرة دون تمييز بين الجنسين؛ الاطّلاع على ما يشاهدون في وسائل الإعلام مع الحرص على عدم جرح مشاعرهم وأحاسيسهم؛ استغلال أحداث وإخبار تشاهدها العائلة يمكن أن تساعد في فتح قنوات الحوار والنقاش وإبداء الرأي في أمور متنوعة؛ إتباع نظام واتفاقية للعائلة يُوضع بمشاركة الجميع؛ وكذلك لا مناص أحيانا من وضع الحدود وإلزام الأبناء والنبات بها لدى الحاجة