الأربعاء، 17 يوليو 2013

تمرِّد منذ نعومة أظفاره 

باحثون نفسيون يكتشفون ان الحالة المزاجية للأطفال في سني عمرهم الأولى تنبئ بمشاكلهم السلوكية في المستقبل.
نيويورك ـ ذكرت دراسة أن تفاعل الآباء مع أطفالهم خلال السنة الأولى من عمرهم قد ينبئ بالمشاكل التي قد تعتري سلوكهم لاحقاً كما قد تنبئ بذلك أيضا الحالة المزاجية الطبيعية للأطفال.

وأظهرت الدراسة التي شملت حوالي 1900 طفل من سن الرضاعة حتى سن 13 عاماً أن الأطفال الذين تمنحهم أمهاتهم كثيراً من التحفيز الفكري في السنة الأولى من حياتهم بالقراءة لهم والتحدث إليهم والخروج معهم أقل عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية.

وفي الوقت نفسه جرى الربط بين احتمالات المعاناة من مشاكل سلوكية وبين بعض مقاييس الحالة المزاجية للطفل في سن الرضاعة مثل درجة صعوبة إرضائه أو ما إن كان مزاجه بشكل عام مسروراً أو متقلباً.

وذكر الباحثون في دورية علم نفس الأطفال الشاذ أن النتائج تشير إلى أن أسلوب التربية المبكرة ومزاج الرضيع منبئان قويان بسلوك الطفل في المستقبل.

وقال الباحثون الذين قادهم الدكتور بنجامين لاهي من جامعة شيكاغو إن النتائج تشير أيضا إلى الفوائد المحتملة لتعليم الآباء الجدد المهارات التي يحتاجون إليها.

وعموماً وجد فريق لاهي أن الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم أو ذوي الأنماط السلوكية التي يصعب التنبؤ بها كأن يشعروا بالجوع أو التعب في أوقات مختلفة من اليوم أكثر عرضة للمرور بمشاكل سلوكية في وقت لاحق من طفولتهم.

وهذه المشاكل تشمل أشياء مثل التظاهر أو الغش في المدرسة أو الكذب أو مضايقة غيرهم من الأطفال أو عصيان آبائهم.

وفي المقابل فان الأطفال الذين لا يصعب إرضاؤهم وذوي مزاج يسهل التنبؤ به في سن الرضاعة يقل لديهم كثيرا احتمال المرور بمشكلات سلوكية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق